حُــزن
لا تأسفي على الايام يا سلمى
فالحزن يبقى بطول السنين
وكيف الجُرْحُ بالسلوانِ يُشفَى
وملءُ القلبِ نبضاتُ الحنين
يتوه بوادي الخيال محِبٌّ
يداري هواه بقلب حزين
ويحيا بشوقٍ يثور ويهدأ
يغيب لحينٍ وحيناً يبين
تمرُّ الليالي وليلِي يطول
وقلبي صريعٌ وجُرحي دفين
ونارٌ تؤجّج صدري احتراقاً
سلوا لي الزمان عساهُ يلين
ليمنحَ بعضَ الربيعِ لقلبي
وهذي الهواجس بعض اليقين
وأرنو لحبٍّ مداهُ الخيال
يلوح بقربي ولا يستبين
وأحلمُ دوماً بفجر الأماني
فيغمرُ نفسي ظلامُ الشجون
وتمضي حياتي جحيماً كأني
بهذا العذاب لدهري مدين
وإني لأرجو زماني هناءً
فكيف يجود الزمان الضنين؟!