القفطان المغربي يدعم الشباب والمغمورين المبدعين

في حفل بديع جمع بين الخير و الأزياء و الفن ، نظّمت كل من "سيدتي" و مجلة "نسمة" المغربية، بالتعاون مع المصمّمة هدى الفلسطينية ودعم مؤسسة الرعاية الاجتماعية لصندوق الإيداع والتدبير و مؤسسة "دار الصانع" ليلة "قفطان النور" الذي سيعود ريعه للأطفال المعوزين، وبالتحديد أطفال قرية أيت عتو أوموسى النائية التابعة لإقليم تنغير و الذين حلّوا ضيوفاً على موكب النور رمضان الماضي بالرباط .

وقد شهد بوديوم فندق "سوفيتيل" حدائق الزهور بالرباط، تشكيلة من القفاطين وصل عددها إلى96 زياً توزّعت بين ثلاثة عشر عارضاً .

عرض لأول مرة

إيماناً منها بتشجيع الطاقات الشابة، قامت "سيدتي" وشركاؤها بفتح المجال أمام مصمّمات واعدات للعرض ولأول مرة ، ومنهنّ هدى و مريم القيسي المولعتان بتصميم الأزياء . وتعتبر كل منهما أنها تكمّل الأخرى ، يتجاذبان الأفكار تقترحان ، فتخلصان إلى توافق في التصميم . وقد اعتمدتا في هذه التشكيلة على قماش الساتان دو شيس الذي طوّعتاه بالزخرفة ورصّعتاه بالأحجار والجوهر.

كما استعرضت هدى البويرماني قفاطينها التي تتشكل من عدة أنواع من الأثواب كالباييتي، الدانتيللا، ستان دو شيس، و الموسلين. واعتمدت قصات شبه عصرية زيّنتها بالترصيع والتطريز والخياطة تقليدية .

سارة البهالي أحدثت ثورة في الأثواب من خلال ستان دوشيس الحريري، موسلين من صنف الحرير، دانتيللا الكالي فلور، بروكار ، مرصّع بالأحجار .

أما تشكيلة كل من زينب حدادي وكوثر واعليت فقد زاوجتا فيها بين أثواب الحرير و الموسلين و الساتان، و حاولتا الجمع بين الأناقة العصرية ولمسة القفطان التقليدية.

قفاطين حرة

لم يتمّ تحديد موضوع خاص لقفطان النور، بل ترك الباب مشرّعاً أمام إبداع حر بعيد عن أي تقييد، فجاءت قفاطين بطعم الحرية والاسترخاء .

اعتمدت المصمّمة سلمى الرمال في تشكيلتها أثواباً مستوردة من إيطاليا منها اللامي، الموسلين، البروكار الحريري. وتميّزت قفاطينها بالقصة "الإيفازي" و وضع الطيات في الحزام ، كما استعانت بشبكة دانتيللا لإنجاز فستان العروس المفتوح من الأمام والوراء، وتشتغل على الترصيع بأحجار شواروفسكي .

لبنى المرنيسي وزوهرة بنصبيح قدّمتا تشكيلهما المكوّنة من أثواب مخملية حريرية، الموسلين، الساتان دو شيس مزخرفة بالطرز الرباطي وزواق لمعلم ومرصّع بالستراس وشواروفسكي .

أما المصمّمة نادية بنحدو ،وكعادتها، لم تخرج عن السياق التقليدي للقفطان، فهي تعتمد القصة والخياطة العتيقة ركيزتها السفيفة التي تزيّن الأثواب المختلفة من ثليجة جوهرة جنتيلا وساتان دوشيس والحرير ، و تصرّ على أصالة القفطان المغربي .

الصيدلانية دلال الريح التي تعدّ الجيل الثالث في أسرتها التي احترفت عشق القفطان والتفنن في تفاصيله ، طغت على زيّها لمسة منطقة الشرق المغربي الذي يحمل تأثير الثقافة الجزائرية ، حيث استلهمت من "البلوزة" المعروفة بزخرفها، والمميزة بالعقيق و الجواهر المرصّعة على مستوى الصدر مع استعمال أثواب حريرية و زواق لمعلم والساتان دوشيس مع الترصيع بالأحجار.

المصمّمة خديجة الحجوجي تعتمد قصة الأميرات في أثواب الساري ساتان دوشيس مع شغل المعلم والترصيع بالأحجار .

نعيمة أمعيز اعتمدت ساتان دوشيس والحرير والترصيع بالأحجار مع قصات مبتكرة و راقية .


رجل القفطان

كان حسن البوشيخي رجل قفطان النور باعتباره المصمّم الوحيد بين زميلاته، أثث بلمسته هذا الزي الأنثوي ومنحه هوية قارية بحيث اشتغل على التيمة الإفريقية فانبثقت منه أشكالاً وقصات تساير العصر في ديناميته ، وتقليعاته . وقد مزج بين أثواب غير منسجمة، واشتغل على الساتان والجلد والموبرا والموسلين والحرير واستعان باكسسوارات من قطع نحاسية وصدفية وأحجار وغيرها من المفردات المختلفة التي كانت ملائمة لطبيعة الموضوع الذي اشتغل عليه .

الزي الشرفي

قدّمت المصمّمة هدى الفلسطينية شريكة "سيدتي" و"نسمة" في هذه المبادرة الخيرية ، عرضاً للقفطان يجمع بين اللمستين الفلسطينية والمغربية ، فلم تتجرّد تصاميمها من هوية بلدها، وإن عشقت الزي المغربي التقليدي الذي يحمل إرث أبنائها من زوجها المغربي.

أطلّت قفاطينها بحضور وفد دبلوماسي فلسطيني يترأسه "أحمد صبح" سفير دولة فلسطين بالمغرب . واتشحت عارضة بالعلمين الفلسطيني و المغربي .