قال الدكتور عبد الرحمن البر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن
الإسلام حرم الدماء وجعلها أعظم الحرمات والله عز وجل قدمها على حرمة
الكعبة الشريفة، وجعل زوال الدنيا أهون من قتل مؤمن، مشيرا إلى أن ما يحدث
فى مصر الآن هو من الحرمات الكبرى لقيام المصريين بقتل بعضهم واستباحة دماء
بعضهم، وهنا يأتى دور الدعاة وعلماء الدين لبث الطمأنينة وعودة الروح
السلمية إلى ما كانت عليه فى ثورة 25 يناير.
وأضاف البر على هامش مؤتمر "حتى لا تكون فتنة"، بحضور كوكبة من علماء
الأزهر وشيوخ الدعاة فى مصر وممثلى عن الجمعية الشرعية والدعوة السلفية
وجماعة التبليغ والدعوة والجماعة الإسلامية ، وممثل عن وزارة الأوقاف أن
القتل العمد فيه إهانة للإنسانية والخليقة، مستشهدا بأحاديث الرسول حول
القاتل والمقتول عندما يقف المقتول أمام ربه ليقوم يا رب سله لما قتلنى
ويقول الله عز وجل للقاتل لما قتلته، فإذا كان القاتل لنصرة فلان أو علان
فيتم محاسبته أما لو كان لجهاد أو لحرب ضد العدو فيكون لنصرة الله، مشددا
على دور الدعاة فى الفترة القادمة للخروج من المؤتمر بتوصيات مهمة، معلنا
عن مبادرة سيتم إطلاقها فى كل بيوت الله سواء مساجد أو كنائس لنشر السلام
بين الناس.
ومن جانبه شن الشيخ على الدينارى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجوما
على وسائل الإعلام التى تذيع الأخبار الكاذبة، مطالبا بتطهير وسائل الإعلام
وتطهير الكلمة، كما طالب بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين
دخلوا السجون فى عهد الرئيس المخلوع "مبارك" ظلما والإفراج عن الشيخ عمر
عبد الرحمن.
وقال الدينارى إن الثورة مازالت مستمرة بسلميتها وعقلانيتها، ولكن هناك مجموعة تدار من قبل مبارك وأعوانه لإثارة الفوضى فى البلد.