أثارت خطوة تحديث سياسة الخصوصية لعملاق محركات البحث "غوغل" حفيظة عدد من
الأوساط الأمريكية والدولية، لتعلقها بأمور لجمع المعلومات عن المستخدمين
في المواقع التابعة لها بحسب قناة "سي ان ان" الاميركية.
وأدت هذه الاتهامات التي تنص على أن "غوغل" تتدخل في خصوصيات المستخدمين
وتخزنها لأسباب غير معلنة، إلى إرسال ثمان أعضاء من الجمهوريين
والديمقراطيين في الكونغرس الأميركي رسالة إلى المدير التنفيذي لشركة
"غوغل" لاري بايج تطالب بتوضيح التغيرات الجديدة في سياسة الخصوصية
للمستخدمين.
وجاء رد "غوغل" على أن الهدف من هذه التحديثات هو زيادة فاعلية التجربة
الفريدة التي تقدمها الشركة لمستخدمي مواقعها، بالإضافة إلى تحديد أهداف
أكثر دقة للمواد الإعلانية المنشورة على مواقعها المتخلفة، الأمر الذي من
شأنه تسهيل إيصال المواد الإعلانية للأشخاص المستهدفين بدقة عالية.
وأظهر عدد من الدراسات إلى وصول عدد مستخدمي الإنترنت في العالم لأكبر بخمس
أضعاف مما كان عليه في العام 2000 ليصل الرقم إلى 2.1 مليار مستخدم أي نحو
30 في المئة من نسبة سكان الكرة الأرضية. ويتركز معظم هؤلاء المستخدمين في
الصين والولايات المتحدة الأميركية.
وتظهر بيانات الدراسة أن أكبر نسبة مستخدمي إنترنت حول العالم يتواجدون في
الولايات المتحدة الأميركية التي بها 245 مليون مستخدم إنترنت أي نحو 80 في
المئة من سكانها، بينما وصل العدد في الصين إلى 485 مليون مستخدم أي نحو
36.3 في المئة من إجمالي السكان هناك.