زار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أمين اتحاد الأطباء العرب والمرشح
المحتمل لرئاسة الجمهورية، مقر حزب النور بحى المعادى مساء أمس السبت
لتهنئة قيادات الحزب بعد النتيجة التى حققها مرشحوه بحصولهم على المركز
الثانى من حيث عدد المقاعد داخل مجلس الشعب، عقب ساعات من زيارته لحزب
الحرية والعدالة الذارع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ووصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حسب الموعد المحدد سلفاً فى الخامسة
والنصف مساء أمس السبت، ولم يجد أحدا من قيادات الحزب، وفوجئ أبو الفتوح
بعدم تواجد أى من قيادات الحزب فى استقباله رغم أنه حضر لتهنئة الحزب، ورغم
تحديد موعد سابق مع قيادات حزب النور، ما دفعه لمغادرة مقر الحزب، حيث لم
يجد سوى أحد شباب الحزب للقائه، وقرر أبو الفتوح الجلوس لدقائق مع شابين من
سكرتارية اللجنة الإعلامية لحزب النور، لينصرف بعدها غاضبا بسبب سوء
الاستقبال.
وسادت حالة من الارتبالك داخل مقر حزب النور بالمعادى فى مشهد يؤكد مفاجأة
زيارة أبو الفتوح، حيث كان من المتوقع أن تكون الزيارة بمقر الحزب الرئيسى
فى الإسكندرية، وبحضور رئيس حزب النور الدكتور عماد عبد الغفور، وعدد من
أعضاء الهيئة العليا بالحزب السلفى.
وعلم "اليوم السابع" أن مسئولى حزب النور طلبوا من الدكتور أبو الفتوح أن تكون الزيارة سرية ومغلقة ودون تغطية لأى من وسائل الإعلام.
وعقب مغادرة أبو الفتوح لمقر حزب النور بالمعادى، وصل الدكتور عماد عبد
الغفور رئيس حزب النور "السلفى" ومحمد نور المتحدث الرسمى بالحزب بعد
انصراف أبو الفتوح بأكثر من نصف ساعة، حيث كان يشارك عبد الغفور فى اجتماع
المجلس الاستشارى مساء أمس برئاسة الدكتور منصور حسن، وتسبب الزحام المرورى
الشديد فى تأخر عبد الغفور رئيس حزب النور عن استقبال أبو الفتوح بمقر
الحزب.
وفى محاولة منه لمعالجة الموقف، قام الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب
النور بإجراء اتصال هاتفى مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل
لرئاسة الجمهورية، اعتذر فيه عبد الغفور عن التأخر نتيجة الزحام المرورى،
مطالباً أبو الفتوح بتكرار زيارته لحزب النور خلال الفترة القادمة.