قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن المجلس العسكرى، الذى يكافح
من أجل إدارة مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية، لديه خصم يزداد خصومة له
ويتمثل فى القبائل البدوية المتمردة.
وتشير الشبكة إلى الاجتماع الذى عقده زعماء قبائل بدو سيناء بالقرب من
منطقة سانت كاترين، والذى شهد تحذيرا من استخدام السلاح فى حالة الضرورة من
أجل تمثيلهم بشكل أكبر فى البرلمان الجديد، واجتمع قادة البدو للاحتجاج
على ما وصفوه بالانتخابات البرلمانية المزورة وضد نظام سياسى همشهم
واضطهدهم على مدار عقود.
وقال أحمد حسين، عضو فى قبيلة قراريشة: "لن نسمح ببرلمان لا يمثل البدو
فيه مثلما حددت الانتخابات والتى تم تزويرها من خلال التحالف بين المجلس
الأعلى للقوات المسلحة وبين حزب إسلامى محدد"، فى إشارة إلى حزب الحرية
والعدالة.
ومن جانبه، طالب مسعد أبو فجر، المدون البدوى البارز، بإطلاق سراح جميع
السجناء البدو، وقال إن المجلس العسكرى قام بخيانة مصر، ونسى كيف ساعدناهم
ضد الإسرائيليين فى حرب 1973، لكننا سنستعيد حقوقنا بشكل سلمى.
فى حين تحدث زعيم بدوى آخر، وهو محمد الأحمر عن اكتشاف الصناديق المحترقة
فى مدينة الطور بجنوب سيناء والتى تحتوى على أغلب أصوات البدو، وقال إنه
ليس متأكداً من المسئول عن حرق هذه الصناديق لكن الجيش يتحمل مسئوليتها.
وقال الأحمر إن البدو اعترضوا على النتائج أمام المحكمة فى مدينة الطور،
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز وحذرت من إطلاق النار لتفريقهم.
من ناحية أخرى، نقلت سى إن إن عن أحد البدو الهاربين من السلطات والذى كان
قد احتجز عدد من السائحين الأجانب فى الأسبوع الماضى حتى تم إقناعه من جانب
السلطات بتحريرهم، أنه سمح بإطلاق سراحهم بعد أن وعده ضباط الشرطة
باستقدام أحد أعضاء المجلس العسكرى لمناقشة مطالبهم.