قال الدكتور كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين
بالغرب: ليس هناك قرار واحد يمكن أن يتخذه المجلس العسكرى ليرضى به الثوار
الغاضبون، مشيراً إلى أن هناك بعض القرارات التى يمكن أن يتم اتخاذها، منها
تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب، أو فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة
يوم 25 يناير القادم، أو الإسراع فى المحاكمات، مضيفاً: ما أراه أن المجلس
العسكرى لن يسلم السلطة للمدنيين بسهولة، ولذلك لابد أن يستمر الضغط عليه
بطريقة سلمية، حتى يعود الجيش إلى ثكناته ودوره الحقيقى فى الدفاع عن حدود
مصر.
وأضاف الهلباوى، خلال ندوة مصغرة بأحد خيام المعتصمين بصينية ميدان
التحرير، أن يوم 25 يناير القادم، سيتسع الميدان لجميع أفراد الشعب، ولا
يستطيع أحد أن يمنع أحدا من الحضور، أو أن يجبره على قول ما لا يريده، خاصة
أن هناك اختلافاً واضحاً بين جميع القوى السياسية، ولذلك أهم ما يجب أن
يميز اليوم هو السلمية الكاملة، والتركيز على الطلبات الهامة، والتى يرى
أنها القصاص لدم الشهداء وسرعة تسليم السلطة الى المدنيين.
وعن دور الإخوان المسلمين فى هذه اليوم أشار الهلباوى، إلى أن الإخوان
ليسوا فى الميدان ليمنعوا أحد أن يأتى، أو يجبروا أحداً على طلبات محددة،
ولكنهم من أشرف الناس، وأكثرهم تضحية، والأجدر على حفظ الأمن، ووجودهم يوم
25 يناير القادم سوف يفيد كل المتواجدين، خاصة فى مجال تأمين الميدان،
نظراً لقدرتهم الكبيرة على التنظيم.
وعن محاكمة مبارك أوضح الهلباوى أنه ليس من حق القاضى الذى ينظر الدعوة ضد
مبارك تخفيف الحكم درجة أو اثنتين، نظراً لكبر سنه أو مرضه، ولكن القانون
يعطى المجلس العسكرى القائم على إدارة شئون البلاد فى هذا التوقيت هذا
الحق، مستعبداً أن يستخدم المجلس العسكرى هذا الحق، لحساسية هذه القضية،
متوقعاً أيضاً أن تشهد هذه المحاكمة حالات إعدام.
وأضاف: محاكمة مبارك عسكرياً صعبة المنال، لأن البلاد التى بها الأموال
المهربة اشترطت أحكاماً من القضاء المدنى، حتى تقبل عودة هذه الأموال.
وشدد الهلباوى فى ختام حديثه، على ضرورة الحضور يوم 25 يناير القادم، حتى
يشعر الجميع أن الثورة مازالت بها حياة، وإذا لم تتحقق المطالب فيجب
الاعتصام، مشددا أيضا على ضرورة سلمية الثورة.