مشاركة , مصرية , سعودية , متميزة , في , فعاليات , معرض , بكين , الدولي , للكتاب
تشارك مصر والمملكة العربية السعودية بجناحين متميزين في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته الثامنة عشر، الذي يقام حالياً بمركز الصين الدولي للمعارض بالعاصمة بكين .
ويشرف على الجناح المصري هذا العام السفارة المصرية والمكاتب الفنية (الإعلامي والثقافي والسياحي )، فيما يشرف على الجناح السعودي العديد من الجهات الحكومية والأكاديمية الرسمية بالمملكة.
ويتضمن الجناح المصري عدداً من الكتب والموسوعات النادرة والدوريات والمطبوعات عن الثقافة الإسلامية والعربية والأدب المصري ومواد إعلامية وسياحية عن مصر وتراثها وثقافتها بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة من وإلى اللغة الصينية وعدد من الكتيبات والملصقات المصورة عن ثورة 25 يناير من إصدارات الهيئة العامة للاستعلامات ، بالإضافة إلى ركن خاص تعرض به بعض القطع والمستنسخات الأثرية.
وقال المستشار أحمد سلام رئيس المكتب الإعلامي المصري ببكين ، إن المشاركة المصرية في ذلك المعرض الذي يعد أهم وأكبر تظاهرة ثقافية في الصين ، لم تقتصر على عرض مخزونها الثقافي والتراثي فقط بل حرصت على تسخير الوسائل الضرورية لإيصال رسالة حضارية لزوار المعرض عموماً ، وللصينيين بوجه خاص من خلال استخدام الوسائط المتعددة والكتب الإلكترونية وتوزيع المطبوعات
وأقراص السى دي.
وأضاف سلام أن دورة هذا العام من المعرض الدولي للكتاب ستكون فرصة للجمهور الصيني ولزوار المعرض من كافة الجنسيات للإطلاع على وجهين من الأوجه المضيئة لمصر ، الأول يجسد تراثها الأدبي الغزير وأصالتها العريقة في ميدان الكتابة والطباعة والصحافة ، والآخر يتمثل بنماذج رائعة من مخزونها الأثري ، ويتم عرضهما في الركن الموازي "كنوز الفراعنة" وتصور عظمة وعراقة الحضارة الفرعونية.
من جانبه قال الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحي المصري ببكين إنه يتم استثمار هذا المعرض في الترويج لمصر سياحياً من خلال التعريف بالثقافة والحضارة المصرية عبر الكتب والوسائط الالكترونية التي تتضمن أهم وأفضل المقاصد السياحية في مصر ، موضحاً أن الإقبال هذا العام كان متميزاً وكبيراً على الإصدارات المصرية التي تتناول الحضارة المصرية القديمة وأهم المزارات السياحية والأثرية.
وقال الدكتور محمد جابر أبو علي المستشار الثقافي المصري في بكين ، إن هذا المعرض يشهد باكورة مشاركة المكتب الثقافي المصري الذي افتتح مؤخراً بالعاصمة بكين ، حيث يتضمن الجناح المصري العديد من الإصدارات الهامة ، بالإضافة للمنتجات الثقافية بلاعديد من اللغات الصينية والإنجليزية والعربية ، التي تشغل اهتمام القارىء الصيني الشغوف بالإطلاع على الثقافة المصرية وحضارتها العريقة.
من ناحية أخرى يجاور الجناح المصري ، جناح آخر للمملكة العربية السعودية يضم العديد من الإصدارات والمجلدات والكتب والنشرات، للعديد من الجهات بالمملكة .
ويقول المستشار أحمد القحطان بالملحقية الثقافية السعودية بالصين ، إن الجناح السعودي يشهد إقبالاً كبير من الصينيين ، خاصة (المصحف الشريف) ، الذي تمت طباعته باللهجات الصينية الشهيرة ، (كالمندرانية والشينجانية) وغيرها ، بالإضافة للعديد من الكتب التي تتضمن تفسيرات آيات القرآن الكريم ، وصحيح الإسلام والمعاملات الدينية والدنيوية.
وقال سليمان الراشد المشرف على الجناح السعودي بمعرض بكين ، إن العديد من الجهات تشارك بإصدارات متميزة هذا العام بالجناح السعودي ، منها "جامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، ووزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد ، ومكتبة الملك عبد العزيز ، ووزارة الشئون الإسلامية".
وكان معرض بكين الدولي للكتاب قد افتتح دورته الثامنة عشر، بمقره الجديد بمركز الصين الدولي للمعارض بالعاصمة بكين ، بحضور نخبة من كبار المسئولين بوزارة الثقافة الصينية وعدد من السفراء المعتمدين في بكين وكوكبه من رجال الفكر والثقافة والإعلام ، حيث تشارك فيه أكثر من 1700 دار نشر من حوالي 55 دولة .
يذكر أن معرض بكين للكتاب الدولي 2011 ، في نسخته الثامنة عشرة يهدف إلى فتح أسواق جديدة أمام آلاف الناشرين من الصين ومختلف دول العالم ، ويستهدف تحقيق فرص للتبادل الحر للكتاب وعقد اتفاقيات النشر والتوزيع ، إضافةً إلى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين الناشرين والموزعين والمؤلفين والأدباء ورجال الأعمال والمهنيين وأساتذة الجامعات والمعاهد والمدارس ، كما يقام على هامشه العديد من الندوات وحلقات النقاش يشارك فيها نخبة من أبرز الشخصيات الأدبية الصينية والدولية.