نفت مصر صباح اليوم الجمعة، وجود أى قرار بتدمير الأنفاق المقامة على الحدود مع قطاع غزة بشكل كلى.
وقال الدكتور ياسر عثمان السفير المصرى لدى السلطة الفلسطينية "إنه لا يوجد
قرار يخص تدمير الأنفاق، مؤكدا أن الخطة الأمنية تدور ضمن معايير محددة
وهى استعادة الأمن فى سيناء ومنطقة الحدود وعدم المس بشريان الحياة
والتضييق على سكان قطاع غزة".
وأوضح عثمان لوكالة معا الفلسطينية أن الأنفاق التى ستكون ضمن الحملة
الأمنية هى التى تقوم بنشاطات وصفها بالهدامة للأمن القومى المصرى
والفلسطينى، وذلك فى إطار خطة متكاملة وتضع ضمن أولوياتها عدم المس بشريان
الحياة وعدم تضييق الحصار على القطاع.
وأكد السفير المصرى أن استعادة الأمن لشمال سيناء سيساعد مصر فى إدخال مزيد من التسهيلات على معبر رفح الحدودى.
من جانب آخر، قالت وكالة صفا فى غزة إن السلطات المصرية، فجرت نفقين أسفل
الحدود مع قطاع غزة، بعد أيام من حديث عن خطة لإقامة منطقة حدودية عازلة
وحملة لتدمير الأنفاق لمنع تسلل الإرهابيين.
وقالت إنَّ السلطات المصريَّة فجَّرت قبيل منتصف ليل أمس الخميس، نفقا قرب
بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح، ثم أقدمت فجر اليوم الجمعة على تفجير نفق
آخر فى المنطقة نفسها.
وأكد سكان محليون سماع دوى انفجارين كبيرين فى كافة أرجاء رفح كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة الحدودية.
وقالت مصادر أمنية بحسب الوكالة إن النفقين كانا خاليين من العمال ولم تقع
فيهما أية إصابات، لافتة إلى أن السلطات المصرية فجرت نحو سبعة أنفاق
بمنطقة مخيم يبنا خلال أسبوعين، كان آخرها تدمير أحد الأنفاق قبل عدة أيام
وهو أسلوب معتاد فى التعامل مع الأنفاق فى المناطق الزراعية وغير السكنية
فيما يتم غلق الأنفاق داخل الكتل السكنية
فى السياق ذاته زعمت الوكالة أن حفارات مصرية كبيرة تواصل أعمال حفريات على
امتداد الحدود بعدما أحضرتها السلطات المصرية أواخر الشهر الماضى، فى مؤشر
على استئناف العمل ضد الأنفاق الذى توقف بصور شبه كاملة منذ اندلاع الثورة
المصرية.
فى الوقت الذى نفت مصادر أمنية ومحلية مصرية ما تردد عن وجود معدات لتدمير الأنفاق.