بحرق العلم الليبى الأخضر ورفع علم الاستقلال، وعلى أنغام الأغانى الليبية
الوطنية والثورية، احتفلت الجالية الليبية بالقاهرة بسقوط نظام العقيد
الليبى معمر القذافى بعد سيطرة الثوارعلى العاصمة طرابلس، واعتقال سيف
الإسلام القذافى، وتردد أنباء عن قرب هروب القذافى الأب.
المئات من الليبيين المقيمين بالقاهرة تجمعوا فى شارع جامعة الدول العربية،
وأمام مقر السفارة الليبية بحى الزمالك، ورددوا الشعارات الوطنية، ورفعوا
فى صوت واحد "ارفع رأسك فوق أنت ليبى حر"، ورددوا شعارات أخرى فيها إسقاطات
على القذافى مثل "معلش يا منعكش"، فى إشارة منهم لشعر العقيد القذافى الذى
كان دائماً ما يظهر بشعره بهذا الوصف، وتراقصوا على أنغام الأغانى الوطنية
الليبية مثل "ليبيا نادت" للمطربة أسما سليم، و"ليبيا وبس" للمطرب صلاح
غالى.
أنه يوم الاستقلال الثانى، قالها أحمد نور، أحد الشباب الليبيين المقيمين
بالقاهرة، مؤكدا على أن عصر الاستبداد قد انتهى باقتراب رحيل الطاغية
القذافى.
الجالية الليبية أكدت على ضرورة تسلم مقر السفارة الليبية بالقاهرة من أتباع القذافى، وطرد سفيره على محمود ماريا منها.
محمود الوردان، أحد الليبيين قال لـ"اليوم السابع"، إننا نهنئ أبناء الشعب
الليبى والأمة العربية وأحرار العالم بسقوط الطاغية معمر القذافى وأولاده،
الذين استباحوا حرمة الدم الليبى، فقصفوا البيوت والمدنيين الأبرياء
بالصواريخ والطائرات، لمجرد أنهم طالبوا برحيل نظام جثم على صدورهم لأكثر
من 40 عاما دون أن يلتفت إلى مطالب الشعب وحقه فى الحرية.
وأضاف الوردان، إن سقوط الطاغية معمر القذافى وأولاده، هى رسالة لطاغيتى
سوريا واليمن وجميع طغاة العالم الذين استعبدوا شعوبهم وزجوا بهم فى
المعتقلات والسجون.
سعد العدانى، قال، إن الليبيين اليوم سطروا مجدهم وتاريخهم عبر ثورتهم
الشرعية، وليس كما فعل القذافى عبر انقلاب سماه بثورة الفاتح، حيث سيطر
فيها على الحكم وتفرد هو أولاده بكل شىء فى ليبيا، مؤكدا على أن الليبيين
وثورتهم أنهوا حقبة من الزمن زادت على الأربعين عاما من الديكتاتورية
والاستبداد.