نتقدت صحيفة ميامى هيرالد الأمريكية استقبال مصر للسفيرة الأمريكية الجديدة
بالقاهرة لتقديم أوراق اعتمادها، ووصفته بأنه كان استقبالا باردا لا يليق
بالسياسية المخضرمة. وأضافت أنه لم يتم الاحتفاء بشكل كافٍبالسفيرة غير أن
اسمها وضع فى مؤخرة قائمة تضم 10 مبعوثين جدد قدموا أوراقهم فى الحفل.
وقارنت الصحيفة بين استقبال باترسون وسليفتها مارجريت سكوبى الذى استقبلها
الرئيس السابق حسنى مبارك عام 2008 فى حفل خاص بالقصر الرئاسى.
وفى
أسلوب يوحى بالكبرياء، قالت الصحيفة إن مبعوثة الأمم المتحدة، التى تمنح
مصر قرابه 1.5 مليار دولار سنويا فى شكل مساعدات عسكرية وغيرها، تم وضعها
ضمن قائمة تضم مبعوثين من السودان وسان مارينو.
وأكدت أن حتى الطبقة
السياسية الجديدة فى مصر تحول كتفها الآن للعروض الأمريكية لتمويل المجتمع
المدنى أو التدريب ومراقبة الانتخابات المقبلة. وتعلل ذلك بالعلاقة التى
كانت تربط الإدارة الأمريكية فى عهد بوش بالنظام فى مصر فلم تنس جماعات
حقوق الإنسان أن القاهرة كانت مقصدا للترحيل الاستثنائى للإرهابيين المشتبه
بهم وتعذيبهم.
غير أن نشطاء الديمقراطية يتهمون واشنطن بعدم الضغط
الكافى على نظام مبارك فى سبيل الإصلاحات، هذا بالإضافة إلى القنابل
المسيلة للدموع التى استخدمتها قوات مكافحة الشغب المصرية ضد المتظاهرين فى
ثورة 25 يناير والتى تحمل علامة "صنع فى أمريكا".
وينصح مراقبو
السياسة المصرية السفيرة الأمريكية الجديدة بالعمل بشفافية وجدية للتغلب
على هذا العداء، وأن تركز على الأهداف المتبادلة طويلة الأجل مثل شرق أوسط
معتدل وتقدم ملموس على صعيد النزاع الفلسطينى الإسرائيلى.
وأكد نبيل
فهمى، السفير المصرى السابق لدى واشنطن، أن العلاقة بين الطرفين ستظل
سليمة لكنه أشار إلى ضرورة اعتراف باترسون ورؤسائها فى واشنطن بأن المجلس
العسكرى وأى حكومة منتخبة فى المستقبل ستكون حذرة أمام الجمهور من الطريقة
التى كان يسير عليها مبارك.