مظاهرات لندن - الشرطة تلقى القبض على مائة شخص عقب مظاهرات الغضب فى لندن
مظاهرات لندن - الشرطة تلقى القبض على مائة شخص عقب مظاهرات الغضب فى لندن
مظاهرات لندن - الشرطة تلقى القبض على مائة شخص عقب مظاهرات الغضب فى لندن
ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من مئة الليلة الماضية فى لندن بعد
نهب متاجر ومهاجمة رجال شرطة فى ثانى ليلة من العنف أعقبت بعضا من أسوأ
اضطرابات تشهدها العاصمة منذ سنوات.
وأصيب تسعة فى عدة مناطق بلندن الليلة الماضية لكن الخسائر كان نطاقها أصغر
كثيرا مما شهده حى توتنهام إلى الشمال من العاصمة من شغب يوم السبت.
وألقى كيت مالتهاوس نائب رئيس بلدية لندن باللوم فى العنف على عدد صغير
نسبيا من المجرمين الذين يدفعهم الطمع وليس مخاوف بشأن سلوك الشرطة أو
المشكلات الاجتماعية الأوسع نطاقا التى تسبب فيها تباطؤ تعافى الاقتصاد
البريطانى.
وقال لسكاى نيوز "هذه مجموعة صغيرة من الناس داخل مجتمعنا فى لندن... يبحثون فعلا عن أشياء لسرقتها. إنهم يختارون متاجر بعينها".
وقالت كريستين جونز وهى ضابطة فى الشرطة، إنه كانت هناك "اضطرابات متقطعة"
فى عدة مناطق حتى الليل مع احتجاز أكثر من مئة شخص إلى جانب 61 اعتقلوا ليل
السبت وصباح أمس الأحد.
واندلعت الاضطرابات ليل السبت فى أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل مارك
دوجان البالغ من العمر 29 عاما بالرصاص على يد الشرطة بينما كانت تحاول
اعتقاله فى توتنهام يوم الخميس، وتحقق جهة رقابية على الشرطة فى الواقعة.
وقالت الشرطة ليل السبت، إنه وقع المزيد من السلب فى شمال وشرق وجنوب لندن.
وأتلف نحو 50 شابا المتاجر فى شارع أوكسفورد وهو واحد من المناطق التجارية
الرئيسية فى وسط لندن. كما نهبت عدة متاجر فى بريكستون بجنوب لندن وظلت
الشرطة تطوق المنطقة صباح اليوم.
وألقى ساسة والشرطة باللوم فى أعمال العنف على مجرمين ولكن سكانا عزوا أعمال العنف إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة.
وقال سكان إنهم اضطروا لترك منازلهم فى الوقت الذى قامت فيه الشرطة الراكبة
وشرطة مترجلة لمكافحة الشغب بمهاجمة الحشد لإبعاد مثيرى الشغب.
وواجهت شرطة لندن التى ستتولى تأمين دورة الألعاب الاولمبية فى 2012
والمتوقع أن تكون أكبر عملية فى وقت السلم فى تاريخ بريطانيا تساؤلات بشأن
كيف سمحت بتصاعد الاضطرابات.
وقال عضو البرلمان فى المنطقة ديفيد لامى، إن الكثير ممن ألقى القبض عليهم
من خارج المنطقة ونظموا الاضطرابات فى مواقع التواصل الاجتماعى.
وكتب فى صحيفة تايمز يقول اليوم "أعمال العنف التى اندلعت فى مطلع الأسبوع
لم تكن أعمال شغب لأسباب عنصرية بل كان هجوما على كل مجتمع توتنهام ونظم
عبر موقع تويتر... يجب ألا يسمح باستغلال حزن أسرة واحدة لفرض الحزن على
آخرين".
وقال أوزودينما ويجوى (49 عاما) وهو عامل نظافة استغنى عنه أخيرا بسبب
إجراءات التقشف "توتنهام حى محروم. البطالة متفشية للغاية... إنهم محبطون".
وتضم توتنهام مناطق بها أعلى معدل للبطالة فى لندن. كما أن لها تاريخا من
التوتر العنصرى بسبب غضب الشبان المحليين خاصة السود من سلوك الشرطة بما فى
ذلك استخدام صلاحيات الإيقاف والتفتيش.
وقال سكان فى المنطقة، إن الغضب كان يشتد فى الآونة الأخيرة بسبب ممارسات
الشرطة. وقال عامل فى المنطقة من أصل تركى عمره
عاما رافضا الكشف عن
اسمه "عشت فى برودووتر فارم 20 عاما أو نحو ذلك ومن اليوم الأول والشرطة
دائما تسىء الحكم مسبقا على الأتراك والسود".
ووجهت أصابع الاتهام إلى الشرطة أيضا لعدم توقعها الاضطرابات رغم أن أدريان
هانستوك وهو ضابط فى شرطة لندن قال إنه لم يكن هناك ما ينبئ بما سيحدث.