هدية للمخابرات الاسرائيلية (1)
هذه القصة من تأليفى وليست حقيقية اتمنى لكم قرأة ممتعة
الكاتب : محمد جلال
هدية للمخابرات الاسرائيلية -- بقلم : محمد جلال –
مقدمة :
فى قديم الزمان كان يتخيل الانسان ان يطير لكن هذا التخيل اصبح الان حقيقة
وكما نشاهد فى الافلام الخيالية وماوراء الطبيعة ، الاساطير وقصص الافلام
الخيالية ، من الممكن ان تصبح هذه القصص والخيالات حقيقة وواقع نعيشه
، ولان التكنولجيا فى زمننا تطور يوما بعد يوم ، فيكون استغلالها فى كل شئ
هذه القصة تعبر عن تطوير التكنولجيا الذى يمكن ان يصنع انسان ذكى جدا وينفذ
ما نأمره به ، لكن هذه القصة ليست حقيقية ، ولم تحدث بعد ، لكننى تخيلت وعشت
مع القصة وكأننى بطل من ابطالها ، وجئت لارويها لكم .
هبوط طائرة فى الارض المصرية :::
رغم انها قرية صغيرة بها القليل من البيوت والمساكن الا انها انقلبت
رأسا على عقب ، الشرطة تحاوط هذه القرية من كل مكان ، وعربات الاسعاف
متواجدة بكثرة ، والاعلام يتابع اخر التطورات اولا بأول وجميع الفضائيات فى
العالم تتابع هذا الخبر ، وكانت الدبابات تحاوط هذه القرية ، وسكان القرية مرعوبين
ممايحدث فى قريتهم ، كل هذا يحدث فى قرية فى محافظة الاسماعيلية بمصر .
هبوط طائرة اسرائيلية مدنية فى مدينة الاسماعيلية بمصر ليس امرا
هينا او سهلا ، عندما سألوا قائد الطائرة عن سبب هبوطه المفاجئ ، قال
اسبابا عديدة ، وبدأ الاعلام الخاؤجى اصدار الاشاعات بكثرة ، وقالت بعض
الصحف ان الطائرة هبطت لاطلاق النار عليها من بعض المواطنين
المصريين ، وغيرها من الاسباب التى قالتها الصحف والقنوات الفضائية ، بينما
كانت تهتم الصحف المصرية وقنوات الاعلام المصرية بأصدار الاخبار عن صحة
وسلامة المسافرين على متن هذه الطائرة الاسرائيلية ، ومن بين المسافرين على هذه
الطائرة رجل اعمال امريكى مشهور ، وظابط اسرائيليى برتبة عالية ، وكل المسافرين
على متن هذه الطائرة رجال ونساء مهمين جدا ، لذلك تم نقلهم فى طائرة مصرية
مدنية من اهم واحدث الطائرات المصرية واهل القرية التى هبطت فيها الطائرة
يمنعون اولادهم من الخروج حتى لا يضرهم شئ او يقبض عليهم من قبل
الشرطة المصرية ، وبعدها اهمل الاعلام واهملت الصحف هذه القرية ، وبدأو فى
متابعة الاخبار التى تؤكد وصول المسافرين الى بلادهم ، وفى نفس اللحظات اصدرت
الفضائية المصرية خبرا عاجلا وكان يتضمن الكلام الاتى :
( تم بحمد الله جميع المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة الاسرائيلية
الى بلادهم بأمان وسلام ، وايضا تم نقل الطائرة الاسرائيلية الى ورش
الاصلاحات بشركة مصر للطيران ، ونفيد علما بسيادتكم ان مصر كفيلة
بتقديم المساعدات والتعويضات لاى شخص تضرر بأى شكل من هبوط الطائرة
الاسرائيلية على ارض مصر )
بعدها ارسلت دول كثيرة برقيات شكر وثناء للجيش والشرطة
وشركة الطيران المصرية على ماقدموه
من مساعدات للمسافرين وللطائرة الاسرائيلية .
على الفور بعد اثبات وصول جميع المسافرين بسلام جاء دور المحققين
للتحقيق فى هبوط الطائرة وجميعنا نعلم ان سقوط طائرة او هبوط طائرة هبوطا
اضطراريا ليس بأمرا هينا او سهلا ، فعند هبوططائرة او سقوط اى طائرة
فى العالم يتم التحقيق الفورى عن سبب هبوطها ، والاسباب التى جعلتها تهبط
اضطراريا ، وذلك لتفادى الاخطاء المكتشفة ومعرفة من المتسبب فى وجود
هذه الاخطاء ومعاقبته ، اتى اثنين من كبار المحققين عن كوارث الطيران فى
العالم ، المحقق الاول امريكى الجنسية ويدعى ( جون مارى ) ، والمحقق
الثانى فرنسى الجنسية ويدعى ( دايفيد ) ، عندما سأل قائد الطائرة ومساعديه
عن سبب هبوط الطائرة هبوطا اضطراريا ومفاجئا ، اجابوا جميعا اجابة مشابهة
( عندما بدأنا رحلتنا اثبتت لنا الاجهزة ان لدينا وقودا كافيا للقيام
برحلتنا ، وبعدما قطعنا مسافة ما اثبتت لنا الاجهزة ان الوقود الباقى فى
الطائرة لن يسمح بتكلمة رحلتنا بأى شكل من الاشكال فاضطررنا للهبوط )
وبعد ايام من التحقيقات كتب كل من المحققين تقريه عن سبب هبوط الطائرة :
قال المحقق الاول ( جون مارى ) الامريكى :
( جهاز الاستعلام عن الوقود فى الطائرة كان كاذبا ، فعندما اقلعت
الطائرة وبدأت فى الطيران ، اعطى جهاز الاستعلام عن الوقود رقما
يؤكد ان كمية الوقود كافية للقيام بالرحلة وبعد قدر من الوقت تغير الرقم
بفارق كبير واكد ان الطائرة خالية من الوقود تماما ولن تسمح باستمرار الرحلة
لكننا رجعنا الى الورق الذى يؤكد عملية شحن الطائرة بالقود ورأيناه يثبت
ان الطائرة بها وقود كافى لاستمرار الرحلة لكن الجهاز اعطى اشارة كاذبة
وهى التى سببت فى هبوط الطائرة )
اما المحقق الثانى
( دايفيد ) الفرنسى قال :
( الطائرة لايوجد بها اى خلل ولا اى عيب يؤدى للهبوط ، والتسجيلات
تؤكد ان هذا الهبوط كان مرتبا له قبل القيام بالرحلة )
هناك فارق كبير بين تقريرات المحققين ، لكن التقرير الاول هو
الذى تم معرفته والاستناد اليه على انه هو السبب وقفلت التحقيقات فى هذ
ه القضية ، لكن المفاجأة التى حدثت هى موت المحقق الثانى ( دايفيد )
الفرنسى ، قبل ان يوصل تقريره عن الطائرة ، واثبتت التحقيقات فى
قضية قتله انه مات منتحرا ، بعدها تم اتخاذ تقرير المحقق ( جون مارى )
على انه السبب فى هبوط الطائرة .
اربتكا الوالدن ::::
ابى ...... امى
جاءت سارة من سفرها وبدأت تنادى لوالديها ، عندما رأت ابيها ابتسمت
وفرحت وابستم هو ايضا وفرح لعودتها بسلام ، ضمها والدها الى ذراعيه
واخذ يقبلها وجاءت والدتها لتقبلها ايضا ، لهم الحق فى كل ذلك فـــ ( سارة )
ابنتهم الوحيدة ، شعرها اصفر اللون ، وجههاناصع البياض ، عيناها بنيتين
جميلتين ، لكنها ذكية جدا لدرجة تفوق الاعتياد ، احضرت الام العشاء وجلس
الوالدن و ( سارة ) على المائدة ليتناولوا الطعام ، وبدأو فى تناول طعامهم وهم
فرحين جدا بعودةابنتهم من عملها واخذوا يتحثون ، وقالت الام لابنتها سارة كيف
حالك يا ابنتى ولماذا لم تخبرينا بمجيئكقالت سارة انا بخير ، لكنى جئت فى
طائرة .......... طائرة
الطائرة .......
لقد استذكرت شيئا يجب لابد ان اسألكم عنه ، قال الوالدن وهما
فرحين وماذلك الشئ ؟
قالت سارة : هل هناك طائرة اسرائيلية سقطت فى قريتنا ولماذا
لم تخبرانى عنها فى اى وقت ؟
ارتبكا الوالدن
بعد سماع كلام ابنتهم سارة والقى كلا منهم ملعقته على
المائدة بكل حزن واستغراب ووقفا وهما يتعجبان وكأن ( سارة ) فعلت
ذنبا او قتلت انسانا ، ونطق لسان ابيها وهو مرتبك وجسده يرتعش وهو
يقول من اخبركى بهذا الكلام ؟ : تعجبت ( سارة ) من ردة فعلهم تجاه
سؤالها لكنها لم تعرف قط مايدور فى عقولهم ومااربكهم ، لكنها قالت
لابيها : انت تعلم يا أبى انى اعمل فى الشرطة المصرية وبينما ابحث فى بعض
الملفاتوجدت ملفا لتلك الطائرة وجئت لاعلم منكم ماهذه القصة ولماذا لم
تخبرانى بها من قبلتنهد ابيها مرة واحدة وجلس على الكرسى وكأنه ارتاح
عندما سمع كلامها الاخير وقال وهويتردد على الكلام : بالفعل هبطت طائرة
اسرئيلية فى نفس اليوم الذى ولدتى فيه ولم يأتى فرصة لنتحدث لكى
عليها او نخبركى بها .
المفاجأة هنا ان ( سارة ) ليست ظابطة فى الشرطة المصرية ، لكنها
ظابطة فى المخابرات المصرية لكن قوانين عملها تفرض عليها الا تخبر
اى احد بعملها لكونها ظابطة سرية ..