راحت تردد على المسامع
مايجذب الأذان من كلمات ..
وتدعى بكل غرور التحدى
وأتخذت أسلحة شتى
من الإرهاصات ..
توجت نفسها ملكة للنساء
وتناست أن الكون
يحوى آلاف الملكات ..
وسردت تخيلات للمستقبل
وأتت بمؤلم الذكريات ..
شيدت فى عقلها صرحاً
من الأوهام والخيالات ..
وقطنت ببرج عاجى
تسير به السحابات ..
ولم تتذكر يوماً أن مصيرها
سيكون مع المطر بضع قطرات ..
ستستقبلها الأرض لكى تبتلعها
أو ربما تتبخر مع الغيومات ..
إرتدت ثوباً من الكيرياء
مطعماً ببعض نزف من الأنات ..
ووجهت سهامها لكل من له قلب
يحيا به وتستوطنه النبضات ..
صنعت من نفسها قاضياً
وأتت بميزان ليس مستوى الكفات ..
فكفة مالت لها كل الميل
وكفة تحمل اللعنات ..
لكل من ينتمى لأدم
وكأنها ليست من دنيا البشر
هى منحة من رب السماوات ..
جاءت كى تطهر الكون
من ذنوب الرجال
وتهدى للنساء قربانا وكرامات ..
على جثث طالما عثت فساداً
وليس لها اليوم غير الترحمات ..
يا إمرأة تعالت غروراً
دعكِ من تلك الصيحات ..
وأبحثى فى ذاتك عن بعض ذنب
قد إقترفته يداكِ فى ماضى السنوات ..
وقدماً قد صارت بكِ يوماً
إلى وادى من العثرات ..
يا ملكة من أضغاث أحلام
ربما يأتى الفجر فتصيرى سرابات ..
فما أنتِ سوى وهم لاح
وكثير من الإرهاصات ..