القوات الدولية تواصل هجماتها الجوية ضد قوات القذافي
واصلت
القوات الغربية هجماتها الجوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين ضد
قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لفرض منطقة حظر الطيران بناء على قرار من
مجلس الأمن.
وقالت الولايات المتحدة إن تقدما كبيرا قد تحقق وسط مؤشرات على أن الدول الغربية وسعت من نطاق تلك الهجمات.
وأوضح
الناطق العسكري الأمريكي نائب الأدميرال بيل جورتني أن القوات الغربية
قصفت رادارات، ومدارج عسكرية وقوات مشاة في محيط مدينة بنغازي إضافة لمواقع
لصواريخ طويلة المدى.
في
غضون ذلك أطلعت السلطات الليبية المراسلين الأجانب على مبنى يقع في مقر
القذافي في معسكر باب العزيزية قالت إنه دمر بصاروخ أطلقته قوات الحلفاء.
وأوضح جورتني أن القذافي ليس هدفا لهجمات قوات التحالف الدولي على الرغم من تدمير أحد مقر قيادته.
واختلف
الموقف البريطاني عن الموقف الأمريكي فقد رفض وزير الخارجية البريطاني
وليام هيج اليوم الاثنين استبعاد استهداف القذافي في الضربات الجوية وقال
ان ذلك يعتمد على الظروف.
وجاءت تصريحاته عقب اعلان وزير الدفاع ليام فوكس ان الزعيم الليبي قد يكون هدفا شرعيا للحملة العسكرية الدولية التي بدأت السبت لتنفيذ وقف اطلاق النار ومنطقة حظر طيران لحماية المدنيين الليبيين.
وصرح
هيج لقناة الـ بي بي سي البريطانية اليوم ان الاستهداف الذي نقوم به خلال
هذه الضربات سيكون دائما متطابقا مع قرار الأمم المتحدة الذي يؤكد بالطبع
على حماية السكان المدنيين.
من جانبه قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان اليوم ان فرنسا
ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى مدنيين في الضربات الدولية الموجهة ضد
ليبيا.
في
غضون ذلك وافق وزراء الاتحاد الأوربي علي حزمة جديدة من العقوبات ضد ليبيا
تتضمن إدراج 11مسئولا و تسع شركات ذات صلة بنظام الزعيم الليبي معمر
القذافي في قائمة الممنوعين من الحصول علي تأشيرات سفر وتجميد أصولهم .
وقال
مصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن القرار لا يستهدف الشركة الليبية
الوطنية للنفط التي من المتوقع تجميد أصولها في وقت لاحق هذا الأسبوع
تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 .
وفى سياق متصل قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة
تتوقع احتمالات عديدة للقيادة المستقبلية للحملة العسكرية في ليبيا لكن
الحلفاء العرب لديهم حساسية ازاء العمل تحت قيادة حلف شمال الاطلسي.
واضاف غيتس لدى توجهه إلى روسيا اعتقد انه يوجد احتمالان.. احدهما..قيادة بريطانية فرنسية، والاخر استخدام حلف الاطلسي.
وتابع غيتس:اعتقد انه توجد حساسية من جانب الجامعة العربية من العمل تحت مظلة حلف الاطلسي. ولذلك فالسؤال هو اذا كانت هناك طريقة ليمكننا العمل خارج قيادة الحلف والسيطرة على المعدات دون ان تكون بعثة للحلف وبدون راية الحلف وهكذا.
وكان ناطق باسم الجيش الليبي قد اعلن الليلة الماضية وقفا جديدا لاطلاق النار في حملته ضد الانتفاضة المسلحة التي يقودها المعارضون انطلاقا من شرق البلاد .
وفيما
يتعلق بردود الفعل حول العملية العسكرية ضد ليبيا فقد انتقد رئيس الوزراء
الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين قرار الامم المتحدة الذي يسمح بالقيام
بعمل عسكري ضد ليبيا وقال ان القرار غير ملائم.
ووصف بوتين القرار بأنه يشبه دعوة من العصور الوسطى للقيام بحملة صليبية.
من جانبه أعلن عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية انه يحترم قرار الأمم المتحدة وذلك بعد تصريحات سابقة أشارت إلى أنه يشعر بالقلق إزاء الإجراءات التي تتخذها القوى الغربية.
وأضاف
موسى خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القاهرة أن
موقف الجامعة العربية كان حاسما من اللحظة الأولى حيث تم تجميد عضوية ليبيا
ثم طلب من الأمم المتحدة فرض حظر جوي.
وأضاف موسى نحن نعمل ونستهدف في الأساس حماية المدنيين تحت كل الظروف وحماية المدنيين مسؤولية كبيرة جدا.