دعا المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، جموع الشعب المصرى بالخروج
إلى الاستفتاء "بنعم" على الدستور وألا يجلس فى البيت أحد لديه رقم قومى،
مؤكدا أن عدم الذهاب إلى الاستفتاء والقعود أمر خطير على مستقبل البلد،
الذى يحب مصر عليه أن يصوت بالإيجاب على تلك التعديلات، مشيرا أن وضع دستور
جديد كاملا للبلاد ليحل محل دستور مضى على وضعه 40 سنة منذ عام 1971 أمر
لا يمكن أن ينجز فى المدة القلية المتبقية من الفترة الانتقالية والمتبقى
منها أقل من 4 أشهر ونصف، لأن الجيش قرر أن تكون الفترة الانتقالية 6 أشهر.
وأضاف العوا فى محاضرته مساء أمس بجمعية مصر للثقافة والحوار التى يرأسها،
نرجو من الجيش أن لا يزيدوا الفترة الانتقالية وعلى الشعب أن لا يعطى
الفرصة للجيش أن يزيد تلك المدة لأن رجال الجيش لديهم واجب أهم مليون مرة
من إدارة شئون البلاد والتفرغ للإذاعة والتلفزيون والمسرح، فهم عليهم واجب
أهم وأجل وهو حماية حدود الوطن ودرء المفاسد القادمة من الشرق والغرب
والجنوب والشمال وهم لا يستطيعون الآن أن يوأدوا ذلك الواجب بالكفاءة
الواجب عليه، كما أنه لا يجب أن نشغلهم بأمور ليست من واجبهم الأصلى. وأوضح
العوا أن الرئيس القادم لن يمكث مدة رئاسته كاملة لأنه بمجرد إنجاز دستور
جديد للبلاد قد يستغرق سنة ونصف أو سنتان ولن تزيد على ذلك سيصبح ذلك
الرئيس غير شرعى، موضحا أن المادة التى تقضى بجلوس الرئيس لمدة 6 سنوات
ستسقط بمجرد الاستفتاء على الدستور الجديد ويسقط معها الرئيس، مضيفا أن
الشعب المصرى لا يقبل ازدواج جنسية أعضاء مجلس الشعب والوزراء مؤكدا أن
الوزارات فى عهد الرئيس السابق مبارك كان بها وزراء يحملون جنسية مزدوجة
مما يعد خيانة قد يحقق فيها لاحقا، محذرا من إصدار الجيش لدستور للبلاد.
ووصف العوا المطالبات بإلغاء المادة الثانية من الدستور والرقابة على خطباء
المساجد ورفع خانة الديانة من البطاقة بأنها مطالب "فارغة"، وأنها إثارة
للفتنة الطائفية، وأن رفع خانة الديانة من البطاقة لا يجوز ولو نفذت أول من
سيندم على تطبيقها من طالبوا بها، موضحا أن مجلس الشورى ليس له أهمية
ويكلف الدولة تكاليف باهظة وأن الدستور الجديد سيلغيه. وفى تعليق وُجَّهَ
فى أثناء المحاضرة، "كل المرشحين يرفضون هذا الدستور، قال العوا يعنى إيه
مرشحين؟ الذين يرشحون أنفسهم للرئاسة يعني؟ ما فيش حد مرشح لسه ولا باب
الرئاسة اتفتح ولا حد يقدر يقول أنا مرشح، كل واحد يقدر يقول أنا نفسى
أترشح.. أنا.. عايز أترشح، ثم عند ذلك المصريون يختارون من يشاءون لرئاستهم
مستصحبين قاعدة ذهبية تقول: «إننا لا نولى عملنا هذا من طلبه» ،إلى جايين
يرشحوا أنفسهم كده دول لازم تتوقفوا قدامهم أنتم لو اخترتم واحدا من الناس
ترشحونه هذا حقكم. يا إما يقبل يا إما يرفض.. فإن قبل فبها وإن رفض فبها..
حقه. ولكن واحد ييجى يفرض عليكم نفسه أو يعرض عليكم نفسه: انتخبونى والنبى
فإننا لا نولى عملنا هذا من يطلبه، أنا لن أصوت لأحد ممن قالوا حتى الآن
إننى أنوى الترشح للرئاسة، لأن هذا يعرض نفسه لطلب المنصب وأنا لن أقبل..
لن أرشح واحدا منهم". وأعلن العوا أنه مع انتخاب شيخ الأزهر وإعادة الأوقاف
للأزهر أما بالنسبة للإفتاء أكد أنه يرى تبقى الإفتاء تابعة لوزارة العدل،
نافيا أن يكون ضمن هيئة الدفاع عن وزير السياحة السابق جرانة، معلنا أنه
لم ينضم إلى حزب الوسط وإن كان أبوهم، مؤكدا أنه لا ينتمى إلى أى حزب.