تطرح هيئة الطاقة الذرية الأردنية فى منتصف شهر فبراير المقبل عطاء لإستقطاب شريك استراتيجى لبناء أول محطة للطاقة النووية فى
الأردن .وقال
مصدر أردنى مطلع لصحيفة " العرب اليوم " الأردنية الصادرة الأحدإن الهيئة
ستدعو الشركات الثلاث التى تأهلت للمشاركة بعطاء إختيار التكنولوجيا
المناسبة لمفاعلات الطاقة النووية الى تقديم عروضها لجلب شريك استراتيجى
ومشغل لبناء محطة الطاقة النووية .والشركات الثلاث هى شركة "أيسل
"الكندية , و " أريفا" الفرنسية بقيادة تحالف مع شركة ميتسوبيشى اليابانية
وشركة " أتوم مستروى اكسبورت " الروسية .وأضاف المصدر أن الهيئة
لاتطرح نموذج معين لآلية الشراكة مع القطاع الخاص لإستقطاب شريك إستراتيجى
يسهم فى رأس المال وفى تشغيل محطة الطاقة النووية , مشيرا الى أنه سيتم ترك
الخيار للشركات الثلاث لتقديم تصوراتها حول آلية الشراكة بحيث تتراوح نسبة
مابين 49 - 74% .وأوضح أن الحكومة الأردنية تدرس كافة الخيارات
المتاحة أمامها لتوفير التمويل لنسبة مساهمتها فى المشروع والتى ستحدد بناء
على العروض التى ستقدمها الشركات .وأشار الى أن الهيئة سلمت الشركات فى منتصف شهر يناير الجارى وثائق عطاء
لاختيار
تكنولوجيا مفاعلات الطاقة النووية المناسبة لمحطة الطاقة النووية , وهى
ذاتها التى ستقدم عروضها لاختيار مشغل وشريك استراتيجى لبناء المحطة , ضمن
الموعد الذى حددته الهيئة .واختارت هيئة الطاقة الذرية الأردنية
موقعا جديدا لبناء المحطة على بعد 40/ كيلو مترا شمال شرق عمان / بدلا من
الموقع الأول المقترح خارج منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لقربه من الحدود
مع الدول المجاورة , وارتفاع تكلفة بناءالبنية التحتية اللازمة خاصة فى
مجال السلامة وقربها من منطقة التصدع الزلزالى .وتتوقع الهيئة بدء
بناء محطة الطاقة النووية فى 2013 , بحيث يكون عام 2019 موعدا لتشغيل أول
محطة للطاقة النووية قادرة على توليد 100 ميجاوات من الكهرباء .كما تشير
التوقعات الى أن عملية البناء ستساهم فى توفير فرص عمل تتراوح مابين 4000
آلاف وظيفة عند البناء وألف وظيفة عند التشغيل .