عندما قالت لى .. أحبك

على مائده بأحد المطاعم .. غطائها وردى .. وشموعها متلألأه.. والموسيقى الرومانسيه تنساب مداعبه المشاعر.. جلست أمامى .. وجهها مشرق كضوء ا لشمس .. وبريق عينيها يكفى لزرع الأمل في قلب الف عاشق .. الفم به ارتعاشه.. واليد اليمنى تشد على اليسرى.. ثبتت عينيها في عيني وقالت بصوت مرتعش عميق أحبك .. أحبك . هربت عيني من عينيها وقد عجبت لنفسى .. لم تجد كلماتها أى صدى فى نفسى .. فلقد توقفت كلماتها على باب الموصدة أبوابه أمام كلماتها . لماذا ؟ لماذا؟ يفتح القلب أبوابه لكلمات العشق والهوى لبعض الناس ويغلق فى وجه أناس أخرين .. يتحول القلب لكتلة صماء ترتد كلمات الحب من أبوابه باكية حزينه .. يا الله.. ماذا دهانى .. هل لأنى تقربت اليها ظنت أنى أحبها أو أبادلها نفس مشاعرها نحوى . عدت إلى ذاتى ونظرت اليها وياليتنى ما نظرت.. لقد تحول وجهها الجميل لكتله من الشقاء وجبل من الأحزان .. تقلصت عضلات وجهها وسا لت دموعها كالمطر .. نظرت إلى نظره جمعت فيها كل أحزان البشر ثم قامت منصرفه بخطى حزينه . نظرت اليها وهى تبتعد .. مددت يدى فى الهواء وكأن يدى تناديها عودى.. بربك عودى .. ولكنى لم أقوى على الوقوف أوحتى أن أناديها .. نزلت يدى يائسه على المائده فإذا الشموع تنطفأ وتحول غطاء المائده الوردى الى عيون حزينة تنظر الى وقد انسالت دموعها . أرتعش كل جسدى وتفصد العرق منه .. علت دقات حتى خلت أن كل من فى المكان يسمع دقاته . نادانى هاتف من داخلى .. ماذا فعلت ايها البائس؟ قلت كالغريق المتعلق بقشه متسائلا ماذا فعلت ؟ وكأنى اريد تبرير لما فعلت. قال لما رفضت حبيبة قلبك التى تعشقها بجنون؟ .. قلت مكابرا .. لا .. أنا لا أحبها . رد على متهكما بل تحبها ولكن هذا هو طبعكم يا بنى البشر يصيبكم الكبر والغرور الغبى إذا ما أعترف أحد كم للأخر بحبه.. هل أخطأت أن أعترفت لك بمكنون قلبها ؟ أن صرحت لك بحبها ؟ قابلت أنت هذا الأعتراف النبيل بغرور وتكبر. ماذا كنت تريد منها ؟ أن تعذبك وتتجاهلك وتجعلك لا تنام الليل من عذاب هواها ولا تقل لك كلمة واحده عن مشاعرها نحوك لكي تريح قلبك المضنى .. وساعتها تتمنى منها .. لا أقول كلمة حب ولكن مجرد نظرة رضا.. مسكين وبائس أنت .. لقد حطمت نفسك بنفسك .. لم أعد أحتمل أي كلمة أخرى.. أنسد لت دموعى وارتعشت جوارحى .. أحسست ببرودة في كل أوصالى رغم دفء القاعه .. قمت كالمجنون .. خرجت إلى الشارع .. ركبت سيارتي .. جبت كل الشوارع أبحث عنها . بحثت عنها فى صوت الناس الحانى .. فى وجوه الأطفال البريئه .. مابين زهور الحدائق .. سألت عنها النهر ربما مرت عليه تسكب دموعها على ضفافه .. ولكنى لم أجدها . لفت نظرى محل ورود .. نزلت مسرعا .. اشتريت باقة زهور حمراء وبيضاء لعل الحمراء تعبر لها عن حبى والبيضاء تشفع لى عندها أن تسا محنى . انطلقت بسيارتى إلى أخر أمل لى .. إلى مسكنها .. وما أن خطت قدماى باب العقار التى تسكن به حتى وقف أمامى حارس العقار بوجهه السمح متسائلا إلى أين ؟ سألته عنها .. هل هى فى شقتها الأن ؟ ثبت عينيه التى تحولت الى كتلتين من اللهيب فى عينى وقال بصوت نزل على نفسى كالسياط .. لقد رحلت .. لقد رحلت للأبد .. ولن تعود .. لن تعود . ذ بلت الزهور فى يدي حزنا .. ورحت أصرخ كالمجنون باكيا عودى .. بربك عودى .. يا حبى الوحيد عودى .. أعتذر اليك واعترف بخطأى .. عودى .. عودى .. وعيون الحارس ترقبنى باكيه .

ما اورع ما تكتب

فى انتظار مزيدا من الابـــــــــــــــــداع

دمت بخير

مشكور اخى رائع فى كتابتك

شكرا على مروركم يامير &عيون