لم يخطر أبدا ببالي أني يوما سأذوق الخمر
حتي لقت عيناي سحر عيناك وما شعرت كم من الوقت علي مر
شربت منها حتي الثمالة و وددت لو توقف بي العمر
تمنيت لو امطرت شفتاكي بوابل قبلات من لهيب و جمر
و سقطت أسيرا بين يديكي و أنا الفارس المغوار الأغر
وكأني أولد الأن علي يديك بعدما كنت مليء السمع و البصر
كنت أحسب قلبي بمأمن من الهوي ولكن سهم عينيك فوق أسواري عبر
أشعلت سهامك النار بقلبي و الله ما هذة نار بل هذة سقر
رحماك ربي من هذا الهوي فناره لا تبقي و لا تذر
ان كان قدري أعذب بالهوي فكيف لي الهروب من هذا القدر
معذبتي أرحمي قتيل عينيك فما أنا ملاك بل أنا بشر
أكل هذا من نظرة عين فما بال لو حبك بقلبي أنتشر
ما أظن يوما أن أنساكي ان طال عمري أو حتي قصر
ان كان عشقك خطيئتي فأدعو الله ألا تغتفر