وأنـتي مـن بـحـضـوره أزهـرت أمـطـاري حـروفـاً وأجـدت رسـمـهـا لـك
بـكـلـمـاتــي
وبـظـلـمـة الـلـيـل الـدامـس واسـتـحـضـار طـيـفـكي فـي مـنـامـي كـم يـروقـنـي ويـزيـد مـن مـسـراتــي
بـيــن طـعـم الـغـربـة والـعـتـاب لـوجـوه تـحـت الـمـطـر بـكـيـت حـزنـي وبـلـلـت بـدمـعـي روحـي وتـحـطـمـت مـفـاجـأتــي
كـالـطـفـل الـحـالـم والـعـيـن دافـئـة بـحـنـان لـثـمـت بـثـغـري أوجـاعـك وكـم كـنـت أحـلـم لـحـرق مـعـانـاتـك ومـعـانـاتــي
عـلـى سـطـوح الـكـواكـب سـافـرنـا وتـسـامـرنـا وعـبـر حـدود الـسـمـاء رضـيـت أن تـتـركيـنـي بـيـن يـديـك وأســامـرك بـكـل أوقـاتـي
كـرهـت عـزلـتـي وهـجـرانـي لـركـنـي ولـجـوئـي لـصـمـتـي ونـفـي عـن مـجـراتـي
بـوجـهـي الـمـحـتـدم أخـبـرتـك انـتـهـى أمـري لـديـك حـيـن أضـحـيـتي يـا سـيـدتي مـرايـا لـحـيـاتـي
بـرحـيـق عـطـري سـأبـعـثـر عـبـيـر وشـاحـي بـزوايـا ركـنـك وشـرفـاتـي
وكـلـمـا فـاح الـعـبـيـر بـرونـقـه فـوق سـفـوح مـوطـنـك تـذكـري كـم كـان حــكـمـكي قـاس ومـا أقـسـاهـا قـراراتـي
مـاذا سـتـبـوح لـكي حـروفـي لـهـذا الـعـام يـا سـيـدة مـلـكـتيـنـي بـحـروفـك وطـوقـتيـنـي لـتـحـتـلي عـرش قـلـبي الـنـازف بـذكـريـاتـي .