إستمرار ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة
الجيش الجزائري يقتل 12 مسلحا بمنطقة القبائل
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
أعمال عنف فى الجزائر
أعمال عنف فى الجزائر
الجزائر - أ ف ب
أفادت مصادر أمنية جزائرية السبت عن مقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا منذ الخميس الماضى في عملية واسعة ما زالت متواصلة وتستهدف معاقل تنظيم القاعدة في ما يسمى ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة القبائل.
وأوضحت المصادر أن العملية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة تدعمها مروحيات وذلك في غابة سيدي علي بوناب على بعد 15 كلم من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) التي تعتبر من معاقل المسلحين وقد دمرت قوات الجيش نحو 15 من مخابئها.
ومازال الجيش يواصل عملياته على عناصر أخرى من مجموعة مسلحة في تلك المنطقة بمعاقل مزرانة المجاورة قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) حيث قطعت شبكات الهاتف النقال لمنع المسلحين من تفجير العبوات عن بعد حيث يستخدمون الاقراص الهاتفية للتواصل بين بعضهم البعض إضافة الى تنظيم اعتداءات وتفجير العبوات عن بعد باستخدام الهاتف النقال.
وتشن الجزائر منذ شهر فبراير عام 2008 حملة واسعة للتعرف على هويات أصحاب الرقائق الهاتفية لا سيما لمكافحة استعمالها لاغراض إرهابية.وتعتبر ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة المجاورتين (120 كلم شرق العاصمة الجزائر) من المناطق الاكثر تضررا من الاعتداءات حيث تنشط فيها العديد من المجموعات التي تعلن ولاءها الى تنظيم القاعدة فيما يطلق عليه بلاد المغرب الاسلامي.
كانت قوات الأمن الجزائرية قد أوقفت أخطر مجموعة إرهابية كانت تنشط بالعاصمة، بحسب مراقبين. وكان الموقوفون قد اخترقوا الحصار الأمني المضروب على العاصمة منذ تفجيرات الحادى عشر من شهر ديسمبر عام 2007، قبل ثلاث سنوات، عندما تم استهداف مقري المجلس الدستوري والأمم المتحدة بالعاصمة الجزائر.
وكانت المجموعة المسلحة تقيم بمسكن بحي باش جراح الشعبي الذي يشكل أحد أكبر الأحياء الشعبية التي يتمركز فيها نشطاء سابقون في التنظيم المسلح الأصولي. وتم الاستعانة بـتعزيزات أمنية كبيرة إلى الحي، في حين توزعت قوات بالزي المدني في مداخل ومخارج العاصمة وفق خريطة دقيقة سهّلت الوصول إلى أماكن تمركز المسلحين.
على صعيد آخر، قال متابعون للشأن الأمني الجزائرى إن اختراق مصالح الأمن الجزائرية لبرنامج الاتصالات الآمن المعروف في أوساط المتشددين بـ"أسرار المجاهدين"، مكّن الامن من تتبع مراسلات المجموعة التي تم توقيفها. وأصبح نظام الاتصالات عبر هذا البرنامج مكشوفاً ولم يعد مشفراً بعدما نجحت مصالح الأمن الجزائرية في اختراقه.
من جهة أخرى تمكنت قوات الجيش الجزائري من محاصرة عدد من عناصر تنظيم القاعدة من بينهم مسؤول كبير في التنظيم، لم تحدد هويته بعد.وقد شملت عملية التطويق والحصار المنطقة الحدودية بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس شرق الجزائر حيث كانت الجماعة الارهابية تنوي عقد اجتماع سري لها بهدف لملمة صفوفها المتفككة بفعل ضربات قوى الأمن الجزائري المتلاحقة لها.
يُذكر أن القوات الجزائرية كانت قد قامت بعملية تمشيط بالمنطقة الغابية لبلدية سيد راشد إلى شعبة الآخرة بالحطاطبة في ولاية تيبازة العام الماضي وأسفرت العملية عن القضاء على ثلاثة إرهابيين وجرح آخر واسترجاع كلاشنيكوف وتدمير ما يقرب من عشرين مخبأ بتاقرارة التى كانت محاطة بأحد عشر لغما تقليديا تم تفكيكها.