إستمرار أعمال العنف فى بغداد مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات في انفجار قنابل بالعراق
إنفجارات سيارات مفخخة فى العراق
بغداد - رويترزقالت وزارة الداخلية ومصادر في الشرطة العراقية إن سلسلة من الانفجارات الناجمة عن استخدام سيارات ملغومة في العاصمة العراقية بغداد استهدف اثنان منها زوارا إيرانيين للعتبات الشيعية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا على الاقل وإصابة أكثر من 80 آخرين.وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن مسلحين قد فجروا سيارة ملغومة أمام منزل يستخدم كاستراحة لايرانيين في حي الكاظمية ببغداد بالاضافة الى متفجرات زرعوها في منزل قريب.وأضاف المصدر أن سيارة ملغومة أخرى قد انفجرت مستهدفة حافلة كانت تقل إيرانيين في حي الشعلة بشمال غرب بغداد .
كما ذكر مصدر بوزارة الداخلية العراقية أن سيارة ملغومة ثالثة قد انفجرت في سوق بحي البياع في جنوب غرب بغداد مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 41 آخرين.
ويتدفق زوار المقدسات الشيعية الايرانيون على العراق بعد سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 لكن غالبا ما يتم استهدافهم من قبل تنظيم القاعدة .
من جانبه انتقد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أداء القوى الأمنية مؤخراً وخاصة بعد الهجوم الذي استهدف كنيسة "سيدة النجاة" وتخلله أخذ المصلين كرهائن وسلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد، ودعا إلى فتح باب التطوع لتشكيل أفواج من المؤمنين بغرض حماية المقدسات الدينية، سواء العتبات أو المساجد أو الأديرة والكنائس.ووجه الصدر، في بيان جرت تلاوته في المساجد، التعازي لضحايا الهجمات الأخيرة، وقال إن الهجمات الارهابية التى يشهدها العراق ترجع في النهاية إلى الاحتلال الظالم وذلك فى إشارة إلى الولايات المتحدة التى يحملها مسؤولية ما يجرى فى العراق .ودعا الصدر إلى عدم الركون إلى الذل والهوان والاكتفاء بالتنديد والاستنكار داعيا الى التقدم خطوة نحو الإمام، وهاجم الصدر من وصفهم بـبعض العلماء الذين ساعدوا على تأجيج وتأزم الموقف في العراق عن طريق إصدارهم لبعض الفتاوى التكفيرية ضد الشيعة.وطالب بيان الصدر أولئك العلماء بـترك مثل تلك الفتاوى وأن يصبوا غضبهم على العدو الأول والأكبر مشيرا الى الولايات المتحدة وإسرائيل على حد قوله .
وكان العراق قد شهد أسبوعاً دامياً، انتهى الجمعة بمقتل ثلاثة جنود عراقيين وإصابة نحو تسعة آخرين، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة "بعقوبة"، العاصمة الإقليمية لمحافظة "ديالى" شمالي بغداد. كما سقط خلال الأيام الماضية ما يزيد على 150 قتيلاً نتيجة أعمال العنف التي تزايدت وتيرتها بالعراق، حيث سقط 64 قتيلاً على الأقل في سلسلة هجمات متزامنة في بغداد الثلاثاء الماضي، كما أسفرت تفجيرات الثلاثاء، التي استهدفت مناطق غالبية سكانها من الشيعة، عن سقوط مئات الجرحى.وبحسب الشرطة العراقية، فقد شهدت بغداد الثلاثاء الماضى سلسلة تفجيرات شبه متزامنة، تضمنت 14 سيارة مفخخة، إضافة إلى انفجار عبوتين ناسفتين، وقصف بقذائف الهاون، وشملت جميعها ما لا يقل عن 17 حياً من أحياء بغداد، معظمها تقطنها أغلبية شيعية.جاءت تلك الهجمات بعد سقوط ما يزيد على 58 قتيلاً، أثناء محاولة الشرطة العراقية تحرير مجموعة من الرهائن كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن.ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب حيث يرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال الفراغ السياسي لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً مثلما حدث فى عامي 2006 و2007.