أكد الفنان فاروق حسني زير الثقافة إن هناك تعاونا مصريا فرنسيا على أعلى مستوى لتنفيذ المشروع القومي لإنشاء الأرشيف القومي للسينما المصرية وإن هناك توافقا تاما بين الجانبين بشأن اختيار قصر "الأمير عمر طوسون" ليكون مقرا ومتحف للسينما لما يتميز به القصر من طراز معماري فريد وعراقة متميزة تليق بصناعة السينما المصرية التى يتجاوز عمرها المائة عام .وأضاف وزير الثقافة في تصريحات الجمعة إن التعاون المصري الفرنسي فى هذا المجال سيتضمن بحث أوجه التنسيق المشترك بشأن التراث السينمائي النادر والمقتنيات السينمائية الموجودة فى كلا البلدين وكيفية الاستفادة منه فى المشروع, الذي يتم تنفيذه في إطار إتفاقية التعاون السينمائي بين الجانبين المصري ممثلا فى المركز القومي للسينما، والفرنسي ممثلا في المركز الوطني للسينما الفرنسي، والتى تم
توقيعها على هامش فعاليات مهرجان "كان" السينمائي خلال دورته الماضية بفرنسا، وبالتعاون مع السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة .من جهته، قال فاروق عبد السلام المشرف على المشروع إن وزارة الثقافة استضافت مؤخرا وفدا فرنسيا برئاسة بياتريس دى باستر مديرة الارشيف والمقتنيات وحفظ التراث السينمائي بالمركز الوطني للسينما الفرنسي، في زيارة لمدة ثلاثة أيام، رافقهم خلالها الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما، حيث تفقد الوفد العديد من المواقع التى رأي الفنان الوزير فاروق حسني أن تكون هدفا للزيارة وفي مقدمتها "قصر الأمير عمر طوسون" والذي رشحه وزير الثقافة ليكون مقرا للسينماتيك ومتحف السينما .وأوضح أن مديرة الارشيف والمقتنيات وحفظ التراث السينمائي بالمركز الوطني للسينما الفرنسي بياتريس دى باستر اختارت أحد المخازن المجهزة تجهيزا عالميا بأحدث التقنيات التكنولوجية لتكون مخزنا لنيجاتيف الأفلام، مشيرا إلى أن هذا المخزن يتميز بالاتساع وحداثة التجهيزات بحيث يمكن استخدامة لعشرات السنوات القادمة.وأشار إلى أن وزارة الثقافة ستكلف أحد المكاتب الإستشارية المتخصصة لإعداد مشروع متكامل للأرشيف السينمائي ومتحف السينما والسينماتيك ليكون من أهم المشروعات القومية التى سيتم تنفيذها لتليق بالتراث السينمائي المصري والمحافظة عليه ضمن منظومة متكاملة تنتهجها وزارة الثقافة للحفاظ وحماية التراث السينمائي المصري .كما اكد الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما إن وزيرالثقافة كان قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة فنية برئاسة المهندس محمد أبو سعدة رئيس الادارة المركزية لصندوق التنمية الثقافية تضم العديد من كبار الخبراء الهندسيين والاستشاريين المعماريين لوضع كافة التصورات عن التجهيزات والتقنيات المطلوبة أثناء تنفيذ مشروع إنشاء الأرشيف القومي للسينما المصرية.وأوضح أن من بين أعضاء اللجنة الخبير الفرنسي الآن بيس عضو اللجنة العليا للصوت والصورة للسينماتيك الفرنسي وأحد أهم الخبراء الفرنسيين المتخصصين فى التجهيزات والتقنيات الحديثة الخاصة بالسينماتيك والمتاحف والذى سيقوم بدراسة إستطلاعية لقصر "الأمير عمر طوسون" المرشح ليكون مقرا للسينماتيك ومتحف السينما.وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسي على تدريب الكوادر الفنية التى سيتم الاستعانة بها فى هذا المشروع القومي على يد خبراء فرنسيين من خلال زيارات عمل مشتركة بين القاهرة وباريس .ومن المقرر أن تقام ندوة في إطار مهرجان القاهرة السينمائي بعنوان "الحفاظ على التراث السينمائي المصري" تشارك فيها السيدة باتريس دى باستر والتى تتحدث عن التعاون المصري الفرنسي بشأن السينماتيك والارشيف السينمائى والمشروع المتكامل الذى تقدمت به للمركز القومي للسينما المصري في هذا الشأن والسيد ريجى روبير المدير بالسينماتيك الفرنسي اللذان سيقومان بزيارة قصر "عمر طوسون" للاطلاع على عمل اللجنة التى شكلها وزير الثقافة فى هذا الشأن.