صدمه فقدان الحبيب
اكدت الدراسات النفسية الحديثة ..ان صدمة فقدان الحبيب سواء بالموت او الانفصال لا تقل في خطورتها على حياة الانسان عن اشد الامراض فتكا ,حيث يسيطر
علية شعور اشبة بالتلاشي او فقدان التوازن الذي يسبب نوبات البكاء والخوف والقلق ,والاحساس بفقدان الاهتمام بكل شيء ,مع اعراض مرضية مثل الدوار
والاجهاد ,وفقدان الشهية للطعام ,ونقصان الوزن ,والارق .
ويرى علماء النفس ان الانسان يحتاج الى عام كامل على الاقل للتغلب على صدمة فقدان الحبيب او اية علاقة حيوية في حياته .. ويطلقون على هذي الفترة
رحلة المراحل .
_ المرحلة الاولى :وهي تمثل الاحساس بالصدمة والشعور بالالم الممض .
_ المرحلة الثانية حيث ينتاب الانسان احساس بالحزن على فقدان الحبيب . والاحلام المجهضة والوقت الذي ضاع في علاقة لم تثمر .
وفي هذي المرحة يستولى على الانسان احساس بالياس والاحباط , ويعاني من الارق والنوم المضطرب وفقدان الحبيب وفقدان الشهية والاهتمام بمن حولة ...
وفي العادة تستمر هذي المرحلة حوالي ستة اشهر .
-المرحلة الثالثة :ي بدا في تحديد اسباب الفشل ويلقي باللوم على نفسة او الاخرين .. وفي هذي المرحلة ينتاب الانسان شعور بالغضب يدفعه للثار من
المتسببين في فشل تلك العلاقه .
المرحلة الرابعة : وهي تبدا عندما يشعر الانسان ان الطرف الاخر لم يعد له وجود في حياته ولم يعد يثير في نفسه احساسا بالحب او الالم ويحاول الانغماس في
انشطة جديدة ليعيش حياته من جديد .
وفي هذي المرحلة قد يشعر الانسان انة افضل من الاخرين , ولكن شعور مرحلى سرعان مايزول .
- المرحلة الخامسة : يشعر الانسان انة قادر على ان يبدا علاقه جديدة دون ظلال قائمة من اثار علاقة سابقه .
- ويؤكد علماء النفس ان هذي المراحل تختلف مدتها وحدتها من شخص لاخر ,
بل ان الشفاء احيانا يكون متعذرا اذا كانت فكرة استمرار العلاقة مع الطرف الاخر تتملك الانسان وتسيطر علية , حيث ان الشفاء مرتبط تماما برغبة الانسان الذي
علية ان يتقبل مراحل الرحلة التي يمر بها . ولا يحاول الاسراع بالامور , بل يدعها تاخذ وقتها الطبيعي .
كما يؤكدون ايضا على ان العمل والاصدقاء والمحيط الاجتماعي هي عوامل مهمة جدا لحماية الانسان من التهور والسقوط في هوة الياس .
وان وجود اشخاص متفهمين متعاطفين ضرورة للخروج من الازمة والوصول الى مرحلة الشفاء .. وذلك بعد ان ثبت ان الكلام مع الاخرين بكل مايجول في النفس
يخفف من الضغط العصبي الذي يعانيه .
وان استعادة الثقة في النفس امر حيوي ..وانه على الانسان الذي يعاني من صدمة عاطفية ان يهتم بمظهره .. وان يهدي نفسة هدية صغيرة كشراء أي شي
جديد . او رحلة الى مكان جميل , او ماشابة ذلك , فهذه اشياء تساعد المرء على الاحساس بالتجدد , وان الحياة ممكن ان تكون افضل .
وتنصح الدراسات النفسية بالحذر من اتباع القول السائد (( ودواني بالتي كانت هي الداء )) وذلك بعدم اندفاع الانسان في علاقة عاطفية جديدة قبل ان يشفى تماما
من اثار حبة القديم