علياء ماجدة المهدي عريانة

علياء ماجدة المهدي عريانة

بالرغم من أن الصورة تم نشرها في اواخر شهر اكتوبر الماضي.. علياء هي فتاة
مصرية في العشرين من عمرها.. تعرت وتم تصويرها من وجهة نظرها لإرساء
الحرية وان الحرية مبدأ لا يمكن تجزئته وهى تؤكد بذلك انها حرة ولديها
الحرية الكاملة في ان تعري جسدها وقتما شاءت وان لديها الشجاعة الكافية
لتخرج على المواطنين لتكشف عن عورتها بدون ابتذال او بغرض التحريض الجنسي
لتقول إنها حرة.

علياء ماجدة المهدي عريانة 157nh8o

بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق
معها.. وبغض النظر ايضا عن الموقف الديني الرافض لذلك.. وبغض النظر ايضا
اذا كانت علياء هي من ستكون مطلقة الشرارة الاولى لذلك او انها ستكون من
حررت العقول والاجساد من الاحتشام ليصبح من حق كل امراة التعري وقتما
تشاء.

ضجت الصحف والمواقع الالكترونية على
الصورة وايضا التعليقات التي وصفت موقف علياء ماجدة المهدي بتأييد موقفها
الذي يرسي قواعد الديمقراطية وما الى ذلك من شعارات والبعض رفضه رفضا
قاطعا وسبها ولعنها.

الا ان الحقيقة اننا نمسك في "زيل
الجمل" ونترك الكارثة الحقيقية فكثير من المواقع العربية التي انتشرت خلال
العشر سنوات الاخيرة تظهر فيها مئات البنات بدون ملابس وبرغبتهن في
التعري للتعارف سواء على رجال لاقامة علاقات جنسية معهم سواء بمقابل ام
بغير مقابل ومئات البنات تعرين من اجل اقامة علاقات سحاقية مع فتيات مثلهن
وملايين الافلام الجنسية المنتشرة حاليا على مواقع الانترنت والتي تنشر
فيديوهات خاصة بفتيات اقمن علاقات غير شرعية مع شبان وبنات وكلهن تعرين من
اجل اقامة علاقات جنسية صريحة.

وبالرغم من ذلك لم يخرج شيخ او طبيب
نفسي او عالم من علماء الاجتماع ليناقش هذه الظاهرة التي تنخر في المجتمع
المصري والعربي نخر السوس في الاساس الاجتماعي.

علياء خرجت بفكرة سواء كنت انا شخصيا
أرفضها او أوافق عليها فهى تحمل فكراً ولا تحمل غريزة حيوانية لتظهر مفاتن
جسدها ليتعرف عليها شاب لا تربطه سوى الشهوة لاقامة علاقة معها علياء لم
تتعر وتكشف عن جسدها كاملا بدون اي مقابل سواء كانت كارت شحن او هدية.

علياء لم تكن بريئة براءة الذئب الا
أنها تحمل فكراً قد يكون محل تفكير او رفض قاطع او تحليل يناسبه، الا ان
هؤلاء المئات من الفتيات اللاتي ضاجعن رجالا او شبابا وهن على دراية كاملة
ان عدسات الكاميرات تلتقط لهن الصور وهن في اوضاع مخلة بالاداب العامة
والاخلاق والدين من اجل افراغ غرائز دنية.

اين دور المجتمع المدني للحد من هذه
الظواهر.. اين كانت الحكومات الفاسدة التي تعاقبت على مصر من بنات هذا
البلد ومن ممارسة الجنس بكل صورة وبكل اشكاله ونشر الصور والفيديوهات
وارقام الهواتف وتحديد المقابل.. اين المؤسسة الدينية من كل هذا اين رجال
ومشايخ مصر الذين يحرمون ما يحرمون ويحللون ما يحللون بدون ان يلتفتوا
لحظة لهذه الظاهرة التي دمرت المجتمع المصري من داخله وكلنا نخرس خوفا من
الفضيحة؟!

ولأننا تعودنا ان المفروض لما نعرف
بمصيبة نتخرس.. ولما تكبر نكفي عليها.. ولما تبقي فضيحة نعمل عبط..
ومنعلقش ولما حد يواجهنا نستهبل ونصفها بالظاهرة.. ولما حد يجيب ادلة على
انتشارها نقول ان كل المجتمعات فيها اللي فيها.. ولما حد يقول ان احنا بس
اللي عندنا الفساد ده نفرح ونزقطط ونهيص ونؤكد اننا تفردنا.

اننا نعيش في مجتمع يجب أن
نبنيه بصدق مع انفسنا او لا نشارك في بنائه على الاطلاق لكى لا نكرر
كوارثه غير الطبيعية التي نصفها عادة بانها ظواهر اجتماعية .

http://forums.selze.net/showthread.php?t=38609