عندما تعشق من جديد -

أَخْبَرَنِي حِيْن يَعْشَق قَلْبِك مَن جَدِيْد
حِيْن تَحْتَضِن انْثَى اخْرَى
حِيْن تُمَزِّق شَفَتَيْهَا بِطَعْم الْقُبُل
حِيْن تَنْظُر لِعَيْنَيْهَا وَتَرَانِي
حِيْن تَسْمَع صَوْتِي فِي صَوْتِهَا
اخْبِرْنِي حِيْن تَعُوْد مَسَاء لِتَغْفُو عَلَى صَدْرِهَا
حِيْن تُغْازِلُك عُيُوُنُهَا وَتَقَبَّل كُفِّيْهَا
أَرْجُوْك ..أَخْبَرَنِي أَلَّن تَشْتُم عِطّرِي فِي جَسَدِهَا
اغْمِض عَيْنَيْك لَحَظَات وَأَسْمِعْنِي فِي اهَاتِهَا
الَم اكُن بَيْنَك وَبَيْنَهَا ….
سَتَقُوْل لَهَا أَحَبَّك آَلِاف الْمَرَّات وَسْتَرَاقُصُهَا بِكُل الْجُنُوْن الَّذِي لَدَيْك
..فَإِذَا مَاعُدْت آَخَر الْلَّيْل وْإِعْتَرْضَك طَيْفِي وَلَوِّح الْحَنِيْن بِيَدَيْه إِلَيْك
إِتَّكَأَت عَلَى أَقْرَب جِدَار وَنادَيْتَنِي وَبَكَيْت ثُم بَكَيْت ...

وَحِيْن تَعْشَق أُخْرَى
سَتُبْحَث عَن فَتَاة تُشْبِهُنِي لِتُخْطئ وَتُنَادِيْهَا بـ إِسَمِي
وَتُهْدِيْهَا عِطّرِي وَتُلَوِّن شَفَتَيْهَا بـ أَحْمَر شِفَاهِي
و تَنْتَقِي لَهَا حَرَائِري وَتَخْتَار لَهَالَوْن شِعْرِي
وَسَتُحَاوِل جَاهِدا أَن تَجْعَلَهَا أَنَا ...و سْتُحْدَثُهَا عَنِّي كَثِيَرَا
عَن رَسَائِلِي مَلَامِحِي عَن صِفَاتِي عَن عُيُوْبِي عَن جُنُوْنِي
وَأَبَدا لَن تَكُوْن حَبِيَبْتَك الْوَهْمِيَّة هِي أَنَا
سَتَقْبَلَهُا فِي عُنُقِهَا حِيْن يَسْكُنُه عِطّرِي ..لِتَشْعُر أَنَّهَا أَنَا
وَتَسْأَلَهَا أَن تَبْتَسِم لِتَرَانِي فِي ابْتِسَامَتِهَا .. وَلَكِنَّهَا لَيْسَت أَنَا

حِيْن تَعْشَق أُخْرَى

سَتُحَاوِل أَن تَنْسَى الْمَاضِي لِتُصْبِح رَجُلا جَدِيْد
وَتَفْرَح بْفِسْتَانْهَا الْمُغْرِي وَيُذْهِلُك عَقَدَهَا الْفَرِيْد
وَتُدَاعِب رُجُوْلَتُك بِعِطْرِهَا الْمُثِيْر
وَلَكِن مَاأَن تَعُوْد الَى وِسَادَتِك وتَزَورُك ذِكْرَيَاتِي
وَيَأْتِيَك طَيْفِي وَصَوْتِي مِن بَعِيْد ..
سَتَنْكَب عَلَى وِسَادَتِك كـ الْطِّفْل الْصَّغِيْر
وَتَجْهَش بِالْبُكَاء كـ الْطِّفْل الْيَتِيْم عَلَى صَدْر ايَّامِي
لِتَتَذَكَّر هَمْسِي ..وَتَحْتَاج حَنَانِي ..لِتَسْمَع صَوْتِي
وَتَبْكِي أَلَمْا ..وَحُنَيْنا لِدِفْئ أَحْضَانِي ...

حِيْن تَعْشَق أُخْرَى
ستَتلهّف وَتَغَار لِتَتَعَلَّم كِتَابَة الْقَصَائِد وَالْأَشْعَار
سَتَنْزْف الْمَشَاعِر وَتُرْسَم الْوُعُود الْجَمِيْلَة مِن جَدِيْد
سَتُفْتَح دَفْتَر قَصَائِدُنَا الْقَدِيْمَة وَتُحَاوِل أَن تَقْرَأ لَهَا قَصِيْدَة
تَتَلَعْثَم شِفَاهِك .. تَرْتَبِك أَنَامِلُك ..وَتَخُوْر مَشَاعِرَك
وَتُدْرَك أَن كُل ماتَفَعَلَّه لَيْس إِلَا كِذْبَة ..وُمُحَاوَلَة فَاشِلَة
لِتَسْمَعَنِي بَيْن كُل قَصِيْدَة وَخاطِرة وَتَقْرَأُنِي أَمِيْرَة الْحِكَايَة
وَتُحَاوِل مِن جَدِيْد أَن تَكْرَهَنِي ..وَتُجَرِّب كَيْف تَنْسَانِي
تَمْرَك أَوْرَاقِي فَتُحَاوِل تَمْزِيْق دَفَاتِرِي وَتَتَعَلَّم كَيْف تَطْوِي صَفَحَاتِي
وَتَضَع فِي الْقَائِمَة الْأُوْلَى ضِحْكَاتِي لِأَنَّهَا جُنُوْنِك
فَيَخْتَلِس طَيْفِي مُرُوْرِه الْعَابِر مِن جَدِيْد لِتُغْمَض عُيُوْنِك
سَتُحَاوِل وَتُحَاوِل وَتُحَاوِل جَاهِدا بـــ الْكَثِيْر مِن الْنِّسْيَان
أَن تُمَزِّق لَيَالِيْنَا الْدَّافِئَة وَحِكَايَاتِنا الْمُثِيْرَة
وَتُخْتَلَق مَعَهَا قَصَصَا جَدِيْدَة وَحِوَارَات تَافْهَه
فَتَسْأَلَهَا مَاذَا تُحِب وَمَاذَا تُرِيْد ؟
وَأَنْت مِن يَصْنَعَهَا صُوْرَة طَبَق الْأَصْل مِن مَاضِيْك الْفَرِيْد
سَتُحَاوِل ان تَنْسَانِي وَتُكَرَّر الْمُحَاوَلَة
وَلَكِن سَتَكْتَشِف بَعْد كُل نَزْوَة ...وَبَعْد كُل حِكَايَة ..
أَن كُل أُنْثَى هِي أُنْثَى ..وَأَنَّنِي وَحْدِي أَلْف أُنْثَى
لَأَنّنِي وَحْدِي مَن الْنِّسَاء قَافِلَه ..

حِيْن تَعْشَق أُخْرَى
سَتَحْمِلُهُا مِن يَدَيْهَا الَى الْبَحْر لِتَلَاطُم بِرِجْلَيْهَا امَوَاجَة
تَتَقَاسِمَان الْوُعُود الْأَبَدِيَّه وَتَهْمِس فِي أُذُنَيْهَا بِكَلِمَاتِك الْغَزَلِيَّه
وَلَكِن حَبِيْبِي لَا تَنْظُر إِلَى عَيْنَيْهَا لِأَنَّك سَتَرَانِي كـ مَوْجَة مَجْنُوْنَة
تُدَاعِب صَدَر ذِكْرَيَاتُك وَتَتَفَنَّن فِي إِلْتُهَامِه ..حِيْنَهَا سَتَمُوْت
أَمِيْرَتُك الْمَنْشُوْدَة كـ الْرِّمَال حِيْن تَلْتَهِمُهَا الْأَمْوَاج ..كـ الْأَوْهَام
حِيْن يُسْدِل عَلَى قِصَّتِهَا الْسِّتَار ..لِتَعُوْد مِن جَدِيْد مَهْزُوْمَا بـ إِنَكِسَار ..
وَتَعُوْد لِتَعْرِف انَّنِي وَحْدِي مَن اسْكُن عَرْش قَلْبِك
وَانَا وَحْدِي مَن اغْلَقْت خَلْفِي بَابَة ...
سَتَهْدِيْهِا شَمْس الْنَّهَار وَحِكَايَات اللَّيْل و أَشْعَار الْمَسَاء
وَطِفْلَا كَان يَوْمَا مَا طِفْلِي أَرْضَعَتْه أَحْلَام الْعُمْرُو أَضَعْتُه حِيْن عَز الِّلقَاء …
سَتَدَّاعِب انّامِلُك خُصُلَات شَعْرَهَا وَيَدِك الْاخْرَى
تُرَاقِص خَصْرِهَا تَحْت الْاضْواء……
وَتَخْتَنِق بــ أَنْفَاسُك عِطْرَهَا وَتَتَأَكَّد انَّك نَسِيَت فِي انَفْاسِي الْهَوَاء
وَتَعُوْد وَتَرْتَمِي عَلَى اقْرَب كُرْسِي ..وَتَبْحَث عَنِّي فِي الْمَكَان
فــ هُنَا فِي أَحْضَانِك كُنْت أَجْلِس وَبَيْن خَصَلَات شِعْرِي
كَانَت ضَوْضَاء لَا تُهَدِّئ بِجُنُوْن عَاشِقَان ……

حِيْن تَعْشَق أُخْرَى
سَأَلْتَقِيْك يَوْما فِي زِحَام الْانْاث
وَتَبْحَث عَنِّي بَيْن عُيُوْن الْنِّسَاء
وَتُدْرِك أَنِّي لَم أُغَادِر صَدْرَك يَوْمَا
حِيْنَهَا فَقَط سَتُدْرِك حَبِيْبِي
أَنَّنِي لَازِلْت حَبِيَبْتَك وَحْدِي انْثَى تَخْتَصِر الْنِسَاء ....