يـا دولــة الإسلام معذرة ومثلي ليس يـــعتذر
أنا الضعيف العاري من لباس ومثلي ليس ينتصر
أنا القاعد المتخلف ولك عندي شوق وقول مختصر
من بيت المقدس نناديك ثوري هوجاء لا تبقي ولا تذر
انسامك العطرة عانقت جبال الجليل والأقصى والأبيض البحر
لـــطالــما اشتقنا إليك حيــن كـــان الــمــــد منحسر
فالأمة قبلكم كانت لا صوت فيها ولا سمع ولا بصر
يا روحا حلت في امة دبَ فيـــها ضــعــف وخـــدر
من رآك ركض مبايعا أو مــــات بــحقده يـــنتحر
أنت التي تعطي كما تعطى فان أطعمتها زهرا ستزدهر
وان أطــعـمـتـها نــارا يأكــل ثوبــــك الشــــرر
فليت اللات والعزى وفر عون من دروسك يعتبروا
أنت مجدنا وحاضرنا ومستقبلنا وان كان بك العالم كفروا
رفعوا سيوفهم في وجهك وقالوا لن نبقي لك ذكر ولا خبر
فوالله ثم والله أن السيـــف مـــهما طــال ينـــكسر
ويـــصدأ ثم يــندثر